تسألني ...
بكل برود ...
إلى أين أنتي ذاهبه ...
وقد فاضت بي الأسئلة ...
وشُهقت مني العبارات المكرره ..
إلى أين أنتي ذاهبه ...؟
.. رح ـيل ..
سأمضي .. يا عزيزي ..
أخترق ممرات الفضاء الموشحه ..
بين الأرصفه ..
بين الأزقه ..
سأرتحل من عالم متعوس ..
سأمضي ..
إلى أن ترتاح خطواتي ..
بعالم لا يسكنه سواي ..
بين ظلال النجوم ..
وإرتعاشات البرق والرعود ..
بين ضياء جسدي ..
وأنين أضلاع لم تكتسي بلون الدماء ..
سأمضي ..
دون تذكرة .. دون وداع ..
رحيل بلا أمتعه ..
بلا خيوط شمس ..
تكتب خطواتي .. لتتبعني ..
سأمضي ..
بين ظلام هذا الليل المخيف ..
وبين مرافقة خفافيش الظلام ..
وبين نباح كلاب مفترسه من مدنك ..
سأمضي ..
أحمل بعض أمتعة من ذكريات مؤقته ..
وأحلام مزيفه ..
وواقع مشهود له بالنفاق ..
يا سيدي ..
يا من كنت ترافقني في مقعد الكرسي ..
لا بتحث عني ..
أو لا تتبع خطوات أقدامي ..
فرحيلي .. هو رحيل بلا عودة للكرسي ..
لأني سأجد كرسي من حزن ..
ينتظرني هُناك .. بمدينة الفراغ ..
ولا تذكر ..
كم كانت عيناي تضحك ..
أو لساني يبتسم ..
أو شفتاي نطقت ثم ندِمت ..
يا سيدي الماضي ..
أذكرني فقط .. عند المطر ..
عند كراسي البحار ..
عند الغروب و الشروق ..
عند الهدوء .. ..
عند قلبك .. إن كان لك قلب ..
..
يا سيدي ..
قطعت تذكرة الرحيل ..
لن أعود كي أعود ..
ولكن سأعود ... لأنتصر لإحساسي إن عاش ..
وإن لم أعش ..
دوني .. بدفتر الذكريات الراحلة ...
بإح ـساس أج ـبرني ع الكتابة ..
آهـ ..
لا أعلم لماذا الناس ( تح ـب ) ...!!